Tuesday, August 20, 2013

شخصنة التناظر = إفلاس فكري

!!!!الكبير ميقولش الغلطـ !!!!!!...انتي هتردي علي وانا الراجل
هذه مصطلحات  زادت في بلادنا من موروثاتنا الخاطئة ليس من دين ولا علم ولا فقه ولاخلق ولكنه موروث خاطئ  
أتتني فكرة هذه التدوينة بعد حوار تدنت فيه لغة الحوار بين طرفين الأول يكتب علي صفحته الشخصية رأي سياسي وهو في سن لم يتعد السابعة عشر بينما المخطأ قارب علي إنهاء العقد الثالث من العمر وداخله في الحوار وبدلاً من أن يحمسه علي فكره بل بارزه فكرياً  وحين غلبه الأول بالمنطق بدأ في شخصنة الموقف بل والأنكي انه بدأ في الإستهزاء والسخرية  والتطاول وهو ما لا يقبله خلق ولاعرف ولا دين  ولكن للأسف نقبله في ثقافتنا من باب إحترام الكبير وهو نمط  متخف من الشخصنة لأني أخرج من السياق الموضوعي إلي سياق أحدى متلازمات الشخص وهي عمره أو جنسه 
فتبادر لذهني نقطة هامة هل المناظرة الفكرية تعتمد علي طبيعة الشخص أم تعتمد علي المضمون والحجة  ، هل المناورات  الفكرية عموماً  لها آداب عامة تطبق علي جميع الأفراد   بغض النظر عن  شخص المتناظرين فكرياً أم  الأمر يتعلق بذوات المتحدثين وهناك ذات علية وذات دنية  في المناظرة وعليه ومن خلال البحث توصلت إلي الآتي :-
 تعرف المناظرة كالآتي : حوار بين شخصين أو فريقين يسعى كل منهما إلى إعلاء وجهة نظره حول موضوع معين والدفاع عنها بشتى الوسائل العلمية والمنطقية واستخدام الأدلة والبراهين على تنوعها محاولا تفنيد رأي الطرف الآخر وبيان الحجج الداعية للمحافظة عليها أو عدم 
قبولها . * المرجع في الأسفل
من التعريف السابق يتضح لي أن المناظرة  لها اذرع رئيسة
1- الموضوع
2- طرفان يعبر كل منهما عن وجهة نظر مغايرة للآخر
3- شكل الدفاع عن الراي الحوار (أدلة ،براهين،حجج)

ليس من بين هذه الأذرع  شخص الطرف فالأولي موضوع النقاش والثانية الطرف وجهة نظر يعبر عنها شخص ما والطرف هنا  ليس الشخص ولكن وجهة النظر ونود التركيز علي ذلك . والثالثة والأخيرة هي شكل وأسلوب الحوار  بالأدلة والبراهيين والحجج ...
وخروج الشخص من موضوع المناقشة ليتطرق لتعريف الناس بمن هو  هو إفلاس فكري خروج الشخص من دائرة التناظر حتي الغير  مقنن حتي لو كان في حوار علي الأنترنت أو دردشة منازل ليتطرق لمؤهله أو مرحلته العمرية أو تصل به الدناءة ليسب الأخر هو إفلاس إفلاس إفلاس فكري 

اخلص من هنا 
أن إحترام الكبير أمر واجب وإحترام كل من يحق له الإحترام أمر واجب ويبرز ذلك في سلوكيات الشخص في المواقف العادية مثل القيام للمسن في المواصلات العامة الإستماع له حين يتحدث عدم توجيه لوم لكن في التناظر والمناقشة يجب أن تتجرد من شخصك وفقط تحافظ علي شيئ واحد هو موضوعك لتتناقش عنه فإن تطرقت لشخصك أو شخص من تحاوره فأنت تعلن بصراحة أنك مفلس فكرياً و أن تتحدث بأسلوب هجومي به السب والقذف فأنت مفلس في الخلق
هذا هو خلاصة رأيي فمن أراد أن يشخصن موقفه فهو من يستقل من قيمته 

وختاما أود أن أقول " إن الحياة تتسع للجميع ... شرط إن أدركنا كيف نختلف ؟؟؟ ومتي يتحتم علينا أن نتفق ؟؟؟؟ "

No comments:

Post a Comment