Tuesday, April 22, 2014

عفوا القبلة جهة السمراء قليلا




التعاون ودول الجنوب 


كيف ؟ ولماذا؟


تقوم العلاقات بين البشر علي اختلاف مستوياتها – أفراد، جماعات ، أمم – علي أساس المصلحة فلو أن الأب ترك بنيه حفاة عراة يتسولون الناس وهو الغني لتركوه ناقمين ، وكذا الحال مع الشعوب فلو لم تقدم الدولة لمواطنيها متطلباتهم لثاروا عليها ، هكذا الحال مع الأمم تتعدد الأنماط والأشكال والمستويات وتبقي المنفعة المتبادلة هي الحاكم الأول في العلاقات بين الأنساق المختلفة .


لا تكون المنفعة مقبولة إلا إذا أقترنت بنعتها وهو التبادل و فهو شرط المنفعة وضمانة استمرارها ، ونعني هنا تحديداً أن لا يتغول فرد علي حق الآخر . فالكل علي قدم المساواة 


هنا تتولد فكرة التعاون بدرجاته ، فهو مفتاح مواجهة الاستغلال وعماده ، بداية من العمل التعاوني في مواجهة التاجر الطاغي ، وصولاً لتعاون العالم الثالث وتحالفه في مواجهة الإمبريالية بوجوهها .


رجوعاً لستينيات القرن الماضي بمصر ، بالنظر بواقع النظام الناصري وما انتجه من فكر القومية العربية وطرح سؤال عما بنيت هذه الفكرة 


حقيقة هي لم تبني علي فكرة شوفونية ، و إن بدي لبعض سلفيو اليسار ذلك ، ولكنها بنيت علي المصلحة وتبادل المنفعة ... 

أورد ناصر و منظري عصره أن القومية العربية عمادها خمس مقومات وحدة " اللغة –التاريخ المشترك – الجغرافية – المطمح السياسي – الدين " 

لكن القارئ المتمعن للدول العربية وتفاعلاتها مع النظام الناصري يجد أن عبد الناصر نفسه عادى حكام الخليج ، مع أن ثمة عناصر أربعة واقعة اللهم إلا الخامسة وهي المطمح السياسي أو بلغتنا عالية المصلحة.ويجد أيضاً ناصريتحالف مع الدول الأفريقية و الأسيوية وما منظمة التضامن الأفرأسيوي عنا ببعيد ويستضيف الزعيم اللاتيني جيفارا ويأوي أسرة لومومبا ، علاوة على كتلة عدم الانحياز والسؤال هنا هل كانوا عرباً أم هي المصلحة.

هنا تتضح الرؤية أن المطمح السياسي أو المصلحة بشكل أبسط هي المحدد الرئيسي والباقي عوامل مساعدة أحيانا ومعرقلة احيانا لكنها ليست مقومات بشكل من الأشكال لأي مرتبة من مراتب التعاون بين الدول لاحداث تنمية ، سواء كان التعاون تنسيقاً أو وصل لوحدة كاملة .

وبالنظر للواقع المعاصر والمتغيرات التي طرأت عليالأنظمة العربية و كذا واقع القارة السمراء يتضح أن التعاون الأفريقي هو المحور الرئيسي لاحداث تنمية حقيقية ، فالشعوب الأفريقية لها نفس المشكلات فالموارد الطبيعية من أنهار وأمطار و تربة خصبة ، تعاني علي مستوي القارة من الاستعمار الاقتصادي إلا النذر القليل .

إن تطبيق فكرة التعاون الافريقي تعرض لصدمة عنيفة بتداعي الكتلة الشرقية والتي تبعها بسنوات توغل العم سام في دول أفريقيا سواء بذاته أو بالوكالة عن طريق عملاءه من الدول حاملة التوكيل الأمريكي . 

والحل هنا هو خلق جيل جديد من الثقافة الأفريقية تقدم البديل الحقيقي وتحول القبلة من التبعية للغرب ، للتآخي مع الجنوب ، 
















Monday, April 21, 2014

تويته بس طويلة شوية " هرطقة عسكرية "



شعراء اليسار في العالم من كل حدب وصوب 
لهم مآسر ومعانٍ تصلح لكل زمان ومكان لأن الصراع واحد وسرمدي الصراع الطبقي ...
تتعدد أشكاله ويختلف الحذاء البانس التركي الذي تعلوه الياقة البيضاء لينتقل للخف الشامي الذي يكون فوقه عمامة مرشد وصولا لذلك الحذاء السميك الأسود القاتم التي تعتليه بدلة عسكرية بأزرار من فضة
والحل أمر من أمرين إما كسر هذه الأحذية وإعادة تدويرها لتصبح حذاء مقاس واحد
أو أن نرضي بهذا الحل الذي أرتضته الجماهير لأنها لم تقرأ القصيدة من أولها لآخرها
الودعاء الطيّبون

هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى

لأنّهم .. لا يشنقون !

فعلّموه الانحناء ..

و ليس ثمّ من مفر

لا تحلموا بعالم سعيد

فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !

وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى ..

و دمعة سدى !

Wednesday, April 9, 2014

بمناسبة كارثة اسوان " رسالة لوزارة التكييفات "

رسالة لوزارة التكييفات
إن الدماء التي سالت في رقبة الدولة قبل اي قبيلة أو صاحب سلاح  سالت دماء النوبيين وقتل منهم 4 منهم طفل وأمرأة والان !!!!!!الدولة تريد ان تفرض سلطتها
،،، فخامة الدولة لا تفهم مجتمع الجنوب لا تفهم ان قتل امراة في عرف الجنوب ب 10 رجال لا تفهم ذلك كله وتريد فرض سيادتها الان ، الدولة لا تفهم من هم عرب الهلايلة !!لماذا لانها لا تريد ان تفهم !!وتعرف تركيبة مجتمع اسوان ، الدولة لا تريد ان تفهم الا اذا ارادت ان تركب الفهامة ، حتي لما بتركبها بتركبها بالشقلوب  ، تقيس عداد القتلي بهذه الطريقة 4 نوبيين قتلو في البداية تبعهم 14 هلالي ،ثم 11 نوبي يبقي النوبيين غلطانين واحنا زي الفل والحسابة بتحسب
، ولا تفهم ان قتل الاطفال والنساء ليس من شيم اهل الجنوب وقتلهم فعل فاجعي وشغل ولاد ليل ، لا تفهم ان حرق المنازل ليس من شيم الجنوب ولكن تفهم انها تحصي ما يجري بالمقاييس الجنائية ، الدولة التي لا تفهم شعبها لا تستحق ان تكون ولنعيش في مجتمع القبيلة ارحم ، هكذا يتكلم اهل اسوان الان باختلاف انتماءاتهم العرقية والقبلية، هل فكرت الدولة في فتح حوار مجتمعي مع أهالي النوبة لمناقشة قضيتهم سواء التهجير او القضايا المتعلقة بثقافتهم و افكارهم سواء بتفنيدها ورفضها أوقبولها ؟؟؟أم تمارس دور حكومة الكانجارو " الكانجارو كلمة تعني باللغة الاسترالية مش فاهمك ,وتعني  هنا الحكومة التي لاتستطيع فهم صاحبها  تعريب لكلمة kangaroo government وهو ومصطلح سخرية لدي المذيعين الساخرين  " حكومتنا المفداة لا تعرف ذلك ، هل أجتمعت دولتكم الشريفة مع عواقل الصعيد وأجاودهم لمناقشة التنمية في الجنوب ؟؟ هل فكرت أن تجتمع دولتكم المعظم شأنها مع حملة لا لتهميش الصعيد ، للصعيد مشكلة ، ليست القبلية أو العرقية فهما نتيجة وظاهرة ، بقدر ما هو إهمال الجنوب ومعاملته علي أنهم زنوج مصر !!! يا غار عزكم أعتدلوا فلولا أهل   اسوان والنوبة وتضحياتهم ما بني السد العالي ؟ لولا أسوان لشربتم قهوتكم الفخمة بدون سكر  فنحن زارعو السكر ؟ هل فكرت دولتكم في رؤية حقيقية للمشكلة بالاستعانة بأجاود القبائل و عواقلها ، ام تحسبوهم تحت مستوي العقل الرفيع لمعاليكم ، ثم ما تلبثون إلا أن تهرعوا لهم إن حدثت الكوارث ، هل بحثتم في تاريخ كل قبيلة لتعرفوا من صاحب أصل العنف أم دائما ما تتعاملون مع الأمر بمنطق معالجة الأعراض دون النظر في مسبب العدوي ...
واخيرا يا وزراء التكيفات اطفوا التكييف وانزلو الصعيد تشوفوا المرار الي عايشين فيه