Friday, November 22, 2013

عن أي تنمية يتحدثون


التنمية هي الحل …سنواجه الإرهاب بالتنمية 
هكذا يتحدث مسئولو مصر منذ عهد مبارك البائد فعهد الاخوان ثم عهدنا الحالي .والسؤال هنا للسادة الأفاضل أي تنمية تقصدون هل مشروعات إقتصادية تهبط من السماء أم مشروعات إستثمارية سبوبة بمفهوم أبسطوما شابه. . كلامهم حق كل الحق لكن أريد به باطل
تعلمنا في  علم الإجتماع أن التنمية بالإنسان وللإنسان فهل يستطيع إنسان سيناء أن يكون إنسان تنمية أم يحتاج إلي مرحلة أولي هي تنمية الإنسان !
بعيدا عن الفلسفة والمجادلات العلمية لا أري كمتطفل علي العلوم الإجتماعية أي معني لتنمية إقتصادية في سيناء أو في الصعيد دون إحداث تغييرات جذرية في الثقافة المجتمعية هناك ليست مشكلة سيناء أو الصعيد هي عدم وجود مشروعات فحسب لكن المشكلة الأكبر هو غياب مفهوم الدولة المدنية عنهم بل إن بعض القري ماتزال تعيش وسط نير التخلف والجهل .التحدي الذي يواجهنا ليس فقط في رؤيتنا للتغيير ولكن رؤية هذا المجتمع للتغيير ورغبته به فأولي شروط تغيير المجتمع هو رغبة أفراده بالتغيير وما حادثة "أدي دهرك للترعة *" عنا ببعيد
علي أن مقالي لا يمنع  إعطاء الرحبة للمجتمع ليحتفظ بخصوصيته الفكرية والثقافية ولا يعطي للدولة حقا في تجريم العادات التي ربت عليها المجتمعات إلا بما أقره القانون 
ليست الفكرة فقط في تكسير رابطة العشيرة أو. في تفكيك مفهوم القبلية بقدر ما هو إحداث تغيير في الثقافة الرافضة لسلطة القانون بل والأهم هو تغيير ثقافة الفرد من الإعتماد علي العشيرة إلي الإعتماد علي الدولة ما يتطلب توافر خدمات ومرافق 
تربط المواطن بالدولة .وللحديث بقية
* حادثة ادي دهرك للترعة في اطار جهود الحكومة لنشر الوعي بترك الترعة وعدم استخدامها كمورد مباشر لماء الشرب او تنظيف الانية خرجت حملة بأسم أدي دهرك للترعة وتصدرت الكلمة دون تفسير فتصورت بعض الفلاحات ان معني الكلمة ان تغسل الآنية ولا تنظر للترعة بحجة أن الهواء ملوث بالبلهارسيا والمقصود هنا ان التوعية الصحية لم تكن مباشرة لتناسب العقل البسيط .

Thursday, November 7, 2013

الديموقراطية الزائفة


 !!الديموقراطية هي الحل 

!!!ليس هناك حل إلا الديموقراطية

هكذا يصرخ نواب العالم  وثواره بمختلف برلماناتهم خاصة من اليمين المدني أو التيار الليبرالي والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا هل بالفعل الديموقراطية هي الحل وهي الغاية للإرتقاء والتطور .هل هي غاية مقدسة لكل الأنظمة ؟؟ أم هي وسيلة هنا مربط الفرس.؟؟

"الديموقراطية كما عرفها الأصولي لينكولن " هي حكم الشعب بالشعب لصالح الشعب 
ولكن نسي أو تعمد نسيان فكرة هامة وهي من هو الشعب هل الشعب نسق واحد و شكل واحد ! أم إنه مجموعة طبقات تختلف في إحتياجاتها و أفكارها عن بعضها البعض ? 
هل المجتمع بتشكيلته الطبقية ستضمن أن يعبر كل فرد في المجتمع عن إرادته كما هي أم ستحكمه مصالح الطبقة التي ينتمي إليها أو الطبقة التي تسيطر عليه ? كل هذه الأفكار تعمدوا غفلانها برؤيتهم اليمينية حتي نسي أن يتحدث عن العلاقة بين الإقتصاد و الرأي وبين إستقلال الرأي القائم علي إستقلال الذمة المالية من تبعية رأس المال …سقط النقاب عن ديموقراطية اليمين.
في مصرنا العامل له صوت ولكن المجتمع الطبقي يفرض عليه التصويت لصالح صاحب المصنع الذي يشحنهم في مواصلات لساحات الإنتخاب وقد يغيرون عناوينهم وما يتبعه من تبعات لكي يكونوا في زمام هذا الملتزم وتحت نفوذه


إن الديموقراطية في فهمي المتواضع أداة للحكم وليست غاية مقدسة  يجب أن يسبقها إجراءات عادلة في توزيع رأسالمال لضمان سيادة الفرد علي قراره دون ضغوط طبقية كما أسلفنا الذكر هكذا تكون الديموقراطية معبرة عن إرادة الشعب وليس معبرة عن الطبقة التي تستطيع إستجلاب قطيعاً من الأصوات في الصندوق طوعاً بالأماني الزائفة . أو كرها بالتهديد والوعيد

.الديموقراطية في ظل مجتمع طبقي مجحف هراء وتمكين لرأسالمال.