Wednesday, September 4, 2013

سؤال لأبناء التيار الإسلامي

سؤال يراودني كثيراً تعلمنا في علوم الدين قاعدة أصولية وهي "العقل مناط التكليف" و تعلمنا في علوم اللغة أيضاً  بأن  العقل سُمي بذلك لانه يعقلني - أي يضع عقالاً او رباطا - عن فعل الخطأ وهنا يظهر أني مخير بين الخير والشر ،الحسن والقبيح وعقلي يعقلني عن فعل الخطأ. وبذلك أُجزي عن فعلي خيراً بخير وشراً بشر.  يتبادر لي سؤال جد خطير دولتكم المزعومة تصر علي أن دور الحاكم تحريم ما حرم الله والسماح فقط بما أحل الله بمعني ان تتحجب النساء او تنتقب بأمر ولي الأمر وألا يباع الخمر وأن يجري المطوع وراء الناس ليصلوا. إذن فقد أنتفت هنا فكرة التخير و التكليف فأختياري سيكون بين الحق والحق في حياتي حيث يمنع الحاكم عني الباطل ويحاسبني مسبقاً به فأين عقلي هنا وكذا كيف أحاسب علي الجرم المزعوم مرتين مرة بالدنيا ومرة بالآخرة ما أعلمه أن تكرار العقاب علي المجرم ظلم فإذا كنت مدفوعاً إلي الصلاة والصيام في دولتكم الأفلاطونية فأين عقلي ليقوم بدوره المحتوم في منعي عن الخطأ أتمني أن اجد إجابة ولكن للأسف لن أجد فقاعدة من علموكم الفكرة تدلس عليكم وتجتزء كلام الأمام علي وفكره وفلسفته في جملة واحدة أُستخدم التدليس بإجتثاثها من أصل الناس لتظهر لنا جملة " لو كان الدين بالعقل لكان المسح علي باطن الخف أوجب من ظاهره " ولهذا أتمني لكم إعادة التفكير وإستخدام العقل الذي وهبكم الله آياه فهو مناط تكليفكم أمام الله وليس الحاكم هو وكيلكم في الحساب وكما قال أهلنا بصعيد مصر " كل واحد بيتعلق من عرقوبه " وكما قال العليُ القدير " لا تجزي نفسٌ عن نفس شيئاً "

No comments:

Post a Comment