مصر هبة النيل
إذن فنحن بنوه
نحن المستنسخون منه
به طبعنا وبنا طبعه
طوعاً أو كرهاً شئنا أم أبينا
هادئون مثله راض بتحكم الضفاف بمساره
ونرضي بتحكم صاحب الامر بالأمر
و أن قرر أبانا الذي هنا أو هناك
بناء سد أو شق ترعه
فما له وما لناإلا السمع والطاعة
شكّارين دوما وحيناً شكّائين
و إن أراد الآب
أن نتكوم في زاوية
أو نشق الترع مثله
فنحن له أوابين
أو نعصي آله الأرض
فيضانه إرتفاع منسوب
وثورتنا تبدل لكراسي
جفافه إنخفاض منسوب
وصمتنا عن إمتعاض للآب
ولكن سنكون حتما تحت الطلب
ثورتنا (بالشوكة والسكينة)
هدوءنا وسط التمتمات الغاضبة
ينشق في آخره مجريان
وننشق في النهاية صنفان
تأسلم وتعلمن تيسر وتيمن
تقدم وتقهقر أيا نيل أما آن أن تثور
وبنوك طواعين ثٌر علي السدود فاهدمها
وثٌر علي الترع فاردمها
واجعل سمكك سهاما لنجعل اشجارنا حرابا
واطلق التماسيح من خلف السد
ليفيضوا علي العتاه
نحن مثله كما ترون لا نستحم إلا بإرادة الآب
وهو لا يستحم إلا في السدة الشتوية بأمر الآب
فيغتسل النيل
قالوا متي يثور المصريون
أجبت بالقطع حين يهدم النيل السدود
ويغلق الترعة علي من لوثوه ويعكس مساره
فيعاقب دلتاه المتفرقة ويبني سداً لمأرب
علي كل المدن هنا تكن الثورة الحقة
-النيل لسه في اول السكة- الثورة لسه في أول السكة -
ونختم " قالولي بتحب مصر قلت مش عارف "
No comments:
Post a Comment