Wednesday, June 12, 2013

تصحيح مسار لمطلب جماعة المثقفين

 هكذا تحدث علاءعبد العزيز "انا مثقف مستقل " هكذا هو الوزير الحالي  لوزارة الثقافة وزير لا يعترف بالجماعة الثقافية لمصر وزير يراهم مدعين يري مبدعين مصر الذي يجوبون العالم ليشرفوا علي المنتديات والمسابقات والمؤتمرات الفكرية ويرأسوها جماعة غير معترف بها وزير ألف كتابين ثم ختم بمقالة مسح جوخ للإخوان رغم مرجعيته اليسارية السابقة ثم الإخوانية الحالية !!!
بكل المقاييس هو وزير فاشل وفاسد نعم فاسد لأنه يعبث بثقافة الشعب وهويته ويرفض النخبة القادرة علي نشر الوعي و تثقيف  المجتمع المصري إذا ما أستثنينا بالطبع الأهل والعشيرة هذا هو الحال لهذا المسخ الذي تعف مدونتي عن ذكر حتي أسمه
الأمر الثاني وهو الأهم هل مشكلتنا مع السيد عبده مشتاق الوزير الحالي الذي نريد أن نزيحه من الطريق لأنه أهان الجماعة الثقافية الرائدة  هل مشكلتنا معه أم مع المنظومة الثقافية لكي نجيب عن هذا السؤال علينا أن نعود بالذاكرة لتاريخ نشأة هذه الوزارة -عام 1958 - ولدت هذه الثورة من رحم الحقبة الناصرية ولكن ولدت هذه الوزارة تحت مسمي وزارة الثقافة والإرشاد القومي وكان هدفها بالتحديد وعلي أجندتها التمهيد بناء ثقافة إشتراكية لدي الشعب وكان ذلك مقبولاً بنسبة لتوجهات الدولة بما أنها دولة الحزب الواحد التي  تمهد لنشر الفكر الإشتراكي العروبي ثم ما لبثت هذه الوزارة أن أنفصلت عن أجهزة الإرشاد القومي وأصبحت وزارة الثقافة فقط عام 1965  وظلت كما هي منبراً للدولة وكان ذلك طبيعيا لدولة شمولية لا تضع الديموقراطية علي أبجديتها " علي فكرة انا ناصري بس بشرح الوضع بمهنية "  انفضت التجربة الناصرية وبدأت حقبة السادات وكان من المفترض أن تنتهي هذه الوزارة حيث أتجه السادات للديموقراطية المزعومة ولكن  وبالأخص في عصر مبارك كان دور الوزارة دور رقابي علي المثقفين حيناً وتغييب للعقول حيناً  وتوجيهي حيناً أخري  "  المشكلة الآن ليست في وزير ثقافي أخواني أو ليبرالي أو هباب طين المشكلة في المؤسسة التي أنتهي دورها منذ إنتهاء الحقبة الناصرية  وبدء المناداة بالديموقراطية الأحري بنا أن نطرح أن يشكل جهاز مستقل ليدير هذا الشأن الثقافي أو يتولي هذه المسئوليات جهاز بعيد كل البعد عن الدولة أو يضم الأمر لمسئولية المجلس الأعلي للثقافة ويكون منتخباً من صفوة المجتمع من الكتاب والمثقفين الذين توضع معايير معينة لعضويتهم في هذا المجلس  هذا هو الحل لكي لا تكون ثقافة الشعب ألعوبة في أيدي النظم بالأخص إذا كان النظام حاملاً لهوية مخالفة لهوية الدولة مثل وقتنا الحالي هذا الحال يماثله وزارة الأوقاف كي لا يصير وزير الأوقات في يد صاحب القهوة ويكون شيخ السلطان الذي يفتي بأسمه و كذا الإعلام كي لا يكون الأهرام والأخبار والجمهورية منبراً لشعب والدولة وتتبني كافة هذه المجالس التي يتم إنشاءها كبديل أو ضم صلاحيات الوزارات لمجالس أخري من جماعة المثقفين فثقافتنا ليست ألعوبة في أيدي نظم أيا كانت هذه النظم يسارية أو ليبرالية أو فاشية كنظامنا الحالي  وليكن مطلبنا الحقيقي 

لا لوزارات التوجيه ونعم لمجالس التوعية 

أن كان هناك خطأ تاريخي فعذرا لصغر علمي وثقافتي أمامكم يا أساتذتي ولكن هذا ما أهتديت إليه .



No comments:

Post a Comment